بمجرد
أن يحل المساء على قطاع غزة تبدأ المقاهي في استقبال مئات المشجعين
الفلسطينيين الذين يلجأون إلى تلك الأماكن لمتابعة مباريات بطولة الأمم
الأوروبية في محاولة منهم لتجاوز ضغوط الحياة اليومية الناتجة عن الظروف
الصعبة والحصار الإسرائيلي.
ونجحت مباريات يورو2012 في مساعدة الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة على
تخفيف الصعوبات اليومية وحالة الانقسام والعزلة الحدودية والسياسية عن
الضفة الغربية.
وتقع أغلب المقاهي على شاطئ غزة الذي يسوده الصخب وهتافات المشجعين التي
يمكن سماعها بحيث تعطي إيحاءا بأن القطاع أصبح ملعبا عالميا لكرة القدم،
بينما يشعر هؤلاء المشجعون أنفسهم لمدة 90 دقيقة على الأقل بأنهم في بولندا
وأوكرانيا حيث تقام البطولة.
وعكف أصحاب المقاهي على تزيين الأماكن بألوان وأعلام الدول الأوروبية التي
شاركت في البطولة مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال وألمانيا.
ومع اقتراب المباراة النهائية التي تقام غدا الأحد بين كل من إسبانيا وإيطاليا، يزداد عدد رواد المقاهي.
وقال رئيس الطاقم في مقهى (العمدة)، أحد أشهر مقاهي قطاع غزة، إن كافة
الطاولات تم حجزها قبل مواعيد مباريات الأدوار النهائية، مما يعني أن
مباراة إسبانيا وإيطاليا ستشهد شغل المكان بالكامل.
وتتطلع إسبانيا للحفاظ على زعامة القارة الأوروبية كرويا ومواصلة إنجازاتها
بصفتها الفريق الأفضل على مستوى العالم حاليا والذي يحمل لقبي أمم أوروبا
2008 وكأس العالم 2010 ، وأمامها الفرصة لكي تصبح أول منتخب يحرز ثلاثة
ألقاب كبرى متتالية حال تتويجها بلقب يورو 2012.
بينما لم ينجح "الآتسوري" قاريا سوى في حصد اللقب الأوروبي مرة واحدة على أرضه عام 1968.